ISBN: 9789927165030
عالم الوسادة
-
تحمل الرواية قصة أحمد الشاب القطري الذي رسم في خياله عالمًا جميلًا، من الأحلام في الوظيفة الحكومية، ولكن شغفه بالوصول الى درجة عالية من الوظيفة قد توقف فجأة بسبب سفره الى لندن، لمرافقة والده في رحلة علاجية. وها هو العمر يمر به سريعًا، باحثًا عن ملاذه وحياته، وكل يوم تتلقاه صعوبات الحياة وكأنها جدار عازل. وفي لندن تلتقي عيناه بعينين عربيتين صافيتين افتقدهما ولم يرهما منذ زمن. كانت أول فرحة تلاقيه. كانت نورة الفتاة الكويتية التي تتعالج من مرض السرطان، فتاة من أسرة ثرية تبحث عن ملاذها وحياتها، ابنة الثلاثين التي تزوجت صغيرة برجل كبير، وأصبحت أرملة وهي تمتلك ثروة كبيرة، وعليها أعباء إدارة الشركات والأسهم التي ورثتها، فهي امرأة تعيش حياة روتينية باردة، إلى أن دخل أحمد حياتها. وبدأت بينهما العلاقة التي تمسّك فيها أحمد بمبادئه العربية الشرقية، حيث كان صاحب عزّة النفس التي منعته من قبول أي هدية من نورة. ويغادر والده الحياة. ويدخل أحمد في حيرة كيف يترك نورة في لندن وهو عليه العودة الى قطر؟ ليعود أحمد يشكو حزنه وأحلامه إلى تلك الوسادة .. وسادة الأحلام.
ومن أجواء الرواية نقرأ “عادت نورة إلى وسادتها لتحكي لها عما جرى .. وقد نقلته بحذافيره، كانت الدموع قد غزت عينيها، لكنها لم تستطع البكاء، تعلم أن زواجها من أبي ناصر عبارة عن صفقة كان أبوها بطلها، ولهذا أرادت استثمارها بالشكل الأمثل وسط انكساراتها وهي تعلم أن أباها يعاملها كسلعة تدخل في مفاوضات العمل والمشاريع .. لم تعد تستطيع مقاومة الهول والتفكير بما حدث وسيحدث وقد تركت الوسادة إلى جانبها ونامت ..
-