عبد الرزاق بن حسن المرزوقي
الشاعر المرزوقي مقل الشعر، إلا أن شعره يتميز برصد الواقع الاجتماعي، ومتغيرات الزمن السريعة، وكتب الشعر القصصي والحواري، وتتميز شاعريته بالبساطة، والصدق في التعبير عن المشاعر، والعفوية، وعدم التكلف، حتى أنه يمكن القول إن «شعره شعبي نابع من أعماق المجتمع، ومن أحيائه القديمة، وأناسه الذين عاشوا على الفطرة؛ بكل طيبة ومحبة واحترام».
وقد مدح المرزوقي في الكثير من قصائده حكام قطر، وأفعالهم، ومبادراتهم، وإنجازاتهم، وحبهم لوطنهم، وصفاتهم كالكرم والبذل والعطاء، كما يهتم برصد الظواهر المجتمعية بعين المراقب المتوجس الحذر من تقلبات الزمن، وخاصة ظاهرة قيادة السيارات بسرعة وتهور، ما يعرض الشباب والآخرين من عابري الطريق للخطر، كما يؤرخ في بعض قصائده لسنة العسر وسنة البطاقة، حيث إن كساد اللؤلؤ فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، ثم اندلاع آتون الحرب العالمية الثانية (1939-1945)